JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

الذكاء الاجتماعي وأهميته فى حياتنا

الذكاء الاجتماعي وأهميته فى حياتنا

فى عام 1920 تم طرح نظرية الذكاء الاجتماعى للمرة الاةلى على يد عالم النفس الامريكى إدوارد ثورنديكى، ومن خلال هذه النظرية تم تعريف الذكاء الاجتماعى على إنه:

"القدرة على فهم وإدارة مختلف الاشخاص من الرجال والنساء سواءا كانوا كبارًا وصغارًا للتصرف بحكمة في إطار العلاقات الإنسانية." 

كما وضّح هذا العالم أن الذكاء الاجتماعي ليس فطريًا وإنما مكتسبًا، فلا أحد يولد ذكيًا اجتماعيًا، بل إنّه يكتسب مجموعة من المهارات التي تسهم في تعزيز ذكائه الاجتماعي وتنميته. والأشخاص الذين يتمتّعون بالذكاء الاجتماعي يستطيعوا أن يحسّوا بمشاعر الآخرين، لان لديهم قدرة حدسية تمكّنهم من التحدّث بعفوية وسلاسة في مختلف المواقف الاجتماعية. قد تعتقد أنّ مثل هؤلاء الأشخاص يمتلكون مهارات اجتماعية متقدّمة إلاّ أنهم في الواقع لديهم ذكاء اجتماعي.

بدون الذكاء الاجتماعى يتعب الانسان فى حياته غاية التعب ويفقد ثقته فى نفسه وفى من حوله من الناس، لإن الذكاء الاجتماعى يتطلب الصبر والعمل على التخلص والتملص من المواقف الحياتيه المحرجه وإقناع من حوله والتكيف معهم على التخطيط للوصول الى الاهداف الذاتيه.

يعانى بعض الاشخاص من فقدان القدره على التواصل مع الاخرين والتعايش معهم، وذلك بسبب اختلاف البيئات الاجتماعيه والثقافيه مما يشعرهم بالعزله.

وللتغلب على تلك المشكله والمشاعر السلبيه لابد ان يتدربوا قدر الامكان على تنميه مهارات الذكاء الاجتماعى، لان التجارب قد اثبتت ان الاشخاص الذين لديهم مهارة الذكاء الاجتماعى لديهم القدره على تكوين علاقات ناجحه. 

صفات الاذكياء اجتماعيا:

اهم الصفات التى يتمتع بها الاذكياء اجتماعيا، أنهم يتحدثون فى صلب الموضوع بنوع من الاحترام والتهذيب والمحبه ويتجنبون الثرثرهوينتقون كلاماتهم ببراعه شديدة، كما أنهم يتسمون بالجديه وحس الفكاهه فى نفس الوقت،كما يتسمون بحس الاستماع والانصات اثناء الحوار المبنى اساسا على احترام الاراء حتى وإن اختلفوا فى الرأى. 

كيف أنمى الذكاء ألاجتماعى؟

1. تنميه التعاطف:

وذلك عن طريق تنميه ألانتباه وتقديرنا للأخرين، ومن أهم ألاسباب التى تهدم التعاطف على سبيل المثال المزاح السئ وألاهانات وكثرة الشكوى من الاخرين

2.ألابتسامه الدائمه:

حاول أن تحافظ على ابتسامتك بشكل دائم، فالجميع يحب الشخص المبتسم البشوش الذى يقابل الجميع بإبتسامه رقيقه تشعرهم بمدى ألالفه والمحبه.

3.التوازن بين ألاقوال وألافعال:

من الضرورى جدا التوازن بين أقوالك وأفعالك وألا نقول شيئا ونفعل العكس لأن ذلك لو حدث سوف تفقد ثقه كل من حولك وبالتالى سوف تحدث لك مشاكل لا حصر لها، على العكس تماما فإذا كنت حريث على أن تكون صريح وواضح فى كلامك مع الناس فسوف تكسن ثقتهم وإحترامهم.

4. مهارات الحديث:

يجب أن تتعلم مهارات التفاوض وأساليب وطرق ألاقناع حتى يمكنك التأثير فى ألاخرين بصورة إيجابيهوتشعر بمدى تقبل الجميع ورغبتهم بالحديث معك.

5. إتقان مهارة المحاورة وإلاقناع:

إذا حاولت أن تجبر أحدا ما على ألاقتناع بشئ لن يقتنع أبدا، وأذا اردت أن تقنع أحدا بشئ فعليك أن تفهم الموقف فهما كاملا وعميقا وتحدد استراتيجيه تعاملك معه وأذا تطلب ألامر منك التعاون لتحقيق الهدف فلا بأس من ذلك.

الإختلاف بين الذكاء والذكاء الاجتماعى:

وفقا لما قال البروفيسور نيكولاس همفري أنه كونك ذكيا فقط غير كافي. على سبيل المثال الأطفال المصابين بالتوحد في بعض الأحيان يكونون في غاية الذكاء. فهم يجيدون إعطاء الملاحظات وتذكر تلكَ الملاحظات كلها. وعلى الرغم من ذلك، فهناك ثمة من يقول بأن الذكاء الاجتماعي لديهم منخفض. فقرود الشمبانزي أذكياء جدًا لدرجة أنهم قادرين على الملاحظة وتذكر الأشياء. فقدرة القرود على التذكر أفضل من قدرة الإنسان ولكن مع ذلك فإنهم غير قادرين على التصرف في العلاقات الشخصية. فهذة معادلة ناقصه فهناك شيء ينقصها ولإكمال تلك المعادلة نحتاج إلى نظرية العقل وهي النظرية لكيفية عمل الإنسان من الداخل فمنذ زمن طويل طغى هذا المجال من خلال المدرسة السلوكية. ويعتقد العلماء أنه يمكن للمرء لفهم الإنسان والفئران أو الحمام فقط بمراقبة سلوكهم وإيجاد العلاقات المتبادلة. وتشير أكثر النظريات مؤخرًا أن ذلك غير صحيح، فلابد من النظر لسلوك البنية الداخلية.

ويعتقد كلا من البروفيسور نيكولاس هيمفري والبروفيسور روس هونيويل أن ما يكون حقيقة الإنسان ليس كمية الذكاء لدى الإنسان بل الذكاء الاجتماعي أو ثراء نوعية حياتنا هما ما يكونان حقيقة الإنسان، على سبيل المثال ماذا يعني لك كونك إنسان تعيش في وسط الحاضر الواعي، محاط بالروائح والاذواق والمشاعر ومن حقيقة كونك كيان مجرد استنائي ولديه خصائص يبدو انتمائها صعب للعالم الفيزيائي. فهذا هو الذكاء الاجتماعي.

الاسمبريد إلكترونيرسالة