JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

علاج النحافة عند الأطفال وفقدان الشهية

 

تُواجه بعضُ الأطفال مشكلةَ نقصان الوزن عن الحدّ الطبيعي، والنحافة بحدّ ذاتها لا تعدّ مشكلة، إلّا إذا كانت مصاحبة لعرض أو أكثر من الأعراض مثل شحوب الوجه، وجفاف الجلد، وسقوط الشعر، وظهور الهالات السوداء أسفل العينين، والشعور بالصداع، والضعف العام والخمول وقلّة التركيز والانتباه خاصة فى أوقات الدراسة والمذاكرة.

ويحتاج الأطفال نظاماً غذائيّاً متوازناً يُزوّد أجسامهم بالسعرات الحراريّة والعناصر الغذائية اللازمة، ومن الخطأ الشائع أن يظنّ بعض الناس أنّه يمكن إعطاء الطفل الذي يُعاني من النحافة الأطعمة ذات السعرات الحراريّة العالية، مثل الحلويات، والكعك، والشوكولاتة، والأطعمة والمشروبات السكريّة والدهنيّة، إلّا أنّ هذه الأطعمة تُعدّ غير صحيّةٍ، وقد تكون ضارّةً لصحّة الطفل، لذلك فإنّه ينبغي أن يكتسب الطفل الوزن بطريقةٍ صحيحة وصحيّة عن طريق إتباع نظام غذائيٍّ صحى ومتوازنٍ. وفيما يأتي بعض الإجراءات التي تضمن حصول الأطفال الذين يُعانون من النحافة على نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ:

  • الحرص على إعطاء الطفل الوجبات الرئيسيّة والخفيفة التي يتناولها بأن تكون غنيّةً بالعناصر الغذائيّة؛ كالبروتين، ومن مصادره؛ البيض، والجبن، واللبن، وزبدة الفول السودانيّ، والحمّص، والحليب كامل الدّسم أو قليل الدّسم، بالإضافة إلى الكربوهيدات، ومن الأطعمة الغنيّة بها؛ البطاطا الحلوة، والذرة، والطاطس. 
  • إعطاء الطفل يوميا ما لا يقلّ عن 5 حصصٍ من الخضروات والفواكه الطازجة والمتنوّعة. 
  • كذلك إعطاءه منتجات الألبان أو بدائلها؛ كمشروب الصويا، مع الحرص على اختيار الأنواع منخفضة الدّهون والسكريّات.
  •  تقديم مصادر البروتين والأطعمة الغنية به للطفل؛ كالبقوليّات، واللحوم، والبيض، والحرص على توفير وجبتين من السمك أسبوعيّاً؛ على أن تكون أحداهما من الأسماك الدهنيّة كالسلمون أو الماكريل. 
  • تقديم كميّات جيّدةٍ من السوائل للطفل، وأفضل المشروبات التى يمكن تقديمها للأطفال الماء، وحليب البقر كامل الدسم، والعصائر الطازجة، مع الحرص على عدم تزويد الطّفل بكميّاتٍ كبيرةٍ من السوائل بحيث لا يستطيع الحصول على الطّعام الكافي، ممّا يُؤدّي إلى نقْص مدخول السعرات الحرارية، والعناصر الغذائيّة الضروريّة لجسمه. 

ملاحظة: قد يُنصح بتزويد الأطفال الذين تجاوزت أعمارهم السنتين بالحليب قليل الدّسم بدلاً من كامل الدسم؛ وذلك إذا كان نموّهم جيّداً بالنّسبة لأعمارهم، ويحصلون على نظامٍ غذائيٍّ متنوّعٍ، أمّا إذا كان الطفل يُعاني من النحافة فلابد من إعطاءه الحليب كامل الدّسم. 

وفي حال لم تتحقق زيادة الوزن فيُنصَح باستشارة الطّبيب؛ للتأكّد من عدم وجود مشاكل صحيّةٍ، أو يُمكن المتابعة مع أخصائيّ تغذية؛ للحصول على النّصائح اللازمة، وقد يُنصح في بعض الحالات بتقديم المكملات الغذائيّة للطفل، وذلك بعد استشارة أخصائيّ التغذية وتحت إشرافه، وفيما يتعلّق بالأطفال الانتقائيّين؛ والذين يرفضون تجربة الأطعمة الجديدة؛ فقد يَنصح الطّبيب المُختصّ بتزويدهم بمكمّلٍ غذائيٍّ عالي السعرات الحراريّة على شكل شراب.

أسباب نحافة الطفل 

  • سوء التغذية؛ ويحدث هذا بسبب فقدان الجسم للعناصر الغذائيّة الهامّة. 
  • عادات غذائيّة خاطئة وغير صحيّة، تتمثل في تناول الطفل للكثير من الحلوى، دون تناول الخضروات والفواكه. 
  • أسباب وراثيّة. 
  • الإصابة ببعض الأمراض، مثل: اضطرابات الغدد.
  • الإصابة بحالات نفسيّة، مثل: التوتر والاكتئاب لفتراتٍ طويلة، مما يسبب فقدان الشهية لدى الطفل.

نصائح لتشجيع الطفل على تناول الطعام 

يُجب إنشاء عاداتٍ غذائيّةٍ جيّدةٍ للطّفل منذ الصغر لكى يتعود عليها لتدوم معه طوال حياته وذلك عبرَ الحرص على اختيار الأطعمة المُعزّزة لصحّته، وهناك العديد من النصائح لتشجيع الطفل على تناول الطعام ومنها ما يأتي: 

  • جعل وقت الوجبات ممتعاً، وذلك عن طريق تشجيع الطفل على المشاركة في التخطيط للوجبات وإعداد المائدة، والتسوّق، وتحضير الطّعام، ممّا يُحفّزه على الاستمتاع به وتناوله. 
  • تقديم 5 وجباتٍ صغيرةٍ للطفل يوميّاً بدلاً من ثلاث وجباتٍ كبيرةٍ؛ لأن الطفل غالبا لن يستطيع تناوُل الوجبات الكبيرة كاملةً، لذلك من الأفضل تقسيمها إلى وجباتٍ أصغر، وتوزيعها على مدار اليوم.
  • تقديم أنواع الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائيّة، والتي تحتوي على كميّةٍ جيّدةٍ من السعرات حتى لو حجمها صغيراً، بدلاً من تزويده بكميّاتٍ كبيرةٍ من الطّعام يصعُب عليه تناوُلها. 
والان سوف نوضح مصطلحا هاما وهو مصطلح كثافة الطّاقة ألذى يُعبّر عن كميّة السعرات الحرارية الموجودة في كل غرامٍ واحدٍ من الطّعام، والأطعمة ذات كثافة الطاقة الأعلى هى ألتى تحتوي على كميّةٍ أكبر من الدّهون، ونذكر فيما يأتي بعض الأمثلة على أطعمة ذات كثافة طاقةٍ عالية: 

الجبن. 

الحليب كامل الدسم؛ حيث إنّ إضافته إلى الأكلات المختلفة يُعزّز قيمتها الغذائيّة وكميّة السعرات الحراريّة فيها.

 الحمّص، وباقى ألانواع من البقوليات المُستخدمة في تحضير الوجبات الخفيفة؛ والتي يُمكنها تزويد الجسم بالبروتين، والدّهون، والسعرات الحراريّة المُركَّزة. 

المكسّرات، وزبدة المكسّرات، والبذور، والأفوكادو؛ حيث تُعدّ هذه الأطعمة مصدراً للدّهون الصحيّة التي تساعد الطّفل على اكتساب الوزن. 

شراب السموذي؛ وهو مشروب بارد حلو المذاق مخفوق ومصنوع من الفاكهة الطازجة، ويُمكن تناوله مع وجبة الإفطار، أو الوجبات الخفيفة، ويُمكن استخدام الفواكه، واللبن كامل الدّسم، والبذور في تحضيره، ويعمل على تزويد الجسم بالبروتين، والدّهون، والسعرات الحراريّة. 

  • تزويد الطّفل بالفواكه والخضروات كوجباتٍ خفيفةٍ، عن طريق غسل الفواكه وتقطيعها وحفظها في الثلاجة بحث تكون جاهزة للتقديم فى أى وقت. 
  • حرْص الوالدين على تناول أطعمةٍ صحيّةٍ مُتنوّعةٍ أمام أطفالهم؛ ليكونا قدوةً لهم. 
  • الإبداع في تحضير الطّعام لجعله ممتعا، ومثال ذلك خلْط الحبوب مع قطع الفواكه، أو دمج الكوسا، والجزر المبروش مع أطباق الطّعام. 
  • مساعدة الطفل على التركيز وقت تناول الطعام وتجنب المُشتّتات مثل التلفاز، وغيره من الأجهزة الإلكترونيّة وخاصة الموبايلات، وذلك لمساعدة الطّفل على التركيز في الطّعام.

مخاطر النحافة عند الأطفال 
يحتاج الأطفال والمراهقون إلى الطّاقة والعناصر الغذائيّة لتحسين النموّ لديهم وتطوّرهم جسمانيّاً وذهنيّاً، والتي يتمّ الحصول عليها من الطّعام، وللنحافة عند الأطفال العديد من المخاطر، منها ما يأتي: 
  • يُمكن للطّفل الذي يُعاني من النحافة أن يُصاب بالتقزّم وهو ما يعرف بإنخفاض الطول مقارنتا بعمر الطفل، أو الهزال، أو كليهما، وهو ما يُعرّف بإنخفاض الوزن بالنسبة للعمر. 
  • بطء النموّ: فى عمر الثلاث سنوات يكون نمو الدماغ سريعا فى هذه الفترة من عمر الطفل، ويمكن أن تتسبب النحافة الناتجة عن سوء التغذية بنقص العناصر الغذائية الاساسية لنمو الدماغ، ألامر ألذى قد يوئدى إلى تأخر مظاهر النمو الذهنى عند الطفل
حساب الوزن الطبيعي للطفل 
يتم إحتساب الحدّ الأدنى للوزن الطبيعيّ للطفل عن طريق حساب عمر الطفل بالسنوات مضروبٌ في اثنيْن، مُضافٌ للناتج ثمانية. مثال على ذلك إذا كان عمر الطفل خمسَ سنوات، فإنّ الحدّ الأدنى لوزنِه الطبيعيّ يساوي: (5 سنوات × 2) + 8 = 18 كيلوغراماً تقريباً.

الاسمبريد إلكترونيرسالة